Abstract
من خلال تواجد الباحثة فی مجال التربیة لاحظت أن هناک قلة فی عدد الخریجات من کلیة التربیة الریاضیة فی محافظة الانبار، إذ أن أغلبیة المدارس لا توجد فیها مدرسات مادة التربیة الریاضیة ، لا سیما أن الحاجة قائمة لهذا التخصص المهم . لذا هدفت الدراسة إلى معرفة اتجاهات الطالبات نحو کلیات التربیة الریاضیة ، ومن ثم العمل على تغیر الاتجاهات السلبیة أن وجدت , وذلک من خلال دراسة علمیة واقعیة, حیث أن تواجد الفرد فی أی مجتمع, لا بد وان یسایر ثقافة ذلک المجتمع , بما فیه من عادات وتقالید , والتأکید على معرفة أهمیة الاتجاه , کونه یعد عاملاً مهماً فی نجاح أی دور فی الحیاة, وهو یوفر الدافعیة للإبداع ولإنجاز أی عمل یقوم به الفرد. استخدمت الباحثة المنهج التجریبیة على عینة اختیرت بشکل عشوائی من طالبات المرحلة الإعدادیة فی محافظة الانبار ,اذ انحصر مجتمع البحث, الذی یمثل طالبات الصف الخامس الإعدادی ضمن حدود المدیریة العامة لتربیة محافظة الانبار والذی بلغ (1453) طالبة , موزعة على (27) مدرسة ثانویة فی عموم محافظة الانبار للعام الدراسی 2011 –2012 . وبعد اختیار مقیاس الاتجاهات من المصادر العلمیة والمقابلات الشخصیة, وعرض فقراته على مجموعة من الخبراء والمختصین فی علم النفس والإرشاد التربوی والتربیة الریاضیة, وتم تحدید نسبة اتفاق (80%) فما فوق للفقرات الصالحة ، حیث تم تعدیل وحذف (5) فقرات کونها لم تحظى بالنسبة المقبولة ، وأصبحت فقرات المقیاس بصورتها النهائیة مکونة من (41) فقرة , بعد أجراء الأسس العلمیة له. بعد ذلک تم قیاس الاتجاهات لطالبات تربیة الانبار المرحلة الإعدادیة , وتنبین أن الطالبات لیس لدیهن اتجاهات نحو التربیة الریاضیة , لذا سعت الباحثة إلى وضع منهاج أرشادی لتغیر اتجاهات الطالبات نحو التربیة الریاضیة , واختارت الباحثة عینة البحث التجریبیة من مجتمع البحث بشکل عشوائی (القرعة), من ثانویة العلا للبنات , والبالغ عددهن (83) طالبة, لتکون عینة مناسبة وممثلة للمجتمع تمثیلاً صحیحاً. ثم قسمت العینة بشکل عشوائی الى مجموعتین تجریبیة وضابطة. وبعد إعداد وتطبیق المنهاج الإرشادی , وإجراء الاختبار القبلی والبعدی, تم جمع النتائج ومعالجتها إحصائیا, واستخرجت الباحثة إن للمنهاج الإرشادی تأثیر ایجابی فی تغیر اتجاهات الطالبات نحو التربیة الریاضیة. وتوصی الباحثة بالعمل على تغییر نظرة المجتمع المتشددة ضد فکرة ممارسة الفتاة للریاضة, من خلال أعداد المناهج الإرشادیة وبالاعتماد على وسائل الأعلام والمؤسسات التعلیمیة.